أخبارأخبار إقليم الجديدةحقوق الإنسان

رسالة من رئيس المنتدى الوطني لحقوق الانسان الى عامل اقليم الجديدة

 

بقلم رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان

نشر الرسالة القديمة/ الجديدة، للمنتدى الوطني لحقوق الإنسان، طالما أن دار لقمان لا زالت على حالها رغم مرور السنوات بل زادت تدهورا في تدهور
 
السيد عامل إقليم الجديدة المحترم؛
سلام تام بوجود مولانا الإمام،
وبعد؛ فبتاريخ 17 فبراير 2020، وضع المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، بمكتب ضبط عمالة إقليم الجديدة رسالة تحت عدد 073/2020 وتاريخ 15 فبراير 2020، في موضوع احتلال الملك العمومي بدون موجب قانوني؛
وحيث أنه وبعد مرور أزيد من سنة وأربعة أشهر..  ـ لا أقول دون أن نتلقى أي رد بشأنها، خلافا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل ـ ولكن دون أن يلمس المواطن الجديدي، أو زائر هذه “المدينة التكلى”، التي تعاني في صمت، أية بادرة إيجابية لتحرير الملك العمومي..
وعليه، سيادة العامل المحترم ـ وموسم الصيف على الأبواب، وما يعرفه من تدفق على مدينة الجديدة من زوار وسياح، وما يواكب ذلك من ارتفاع الضغط على حركة المرور، وتزايد الإكتظاظ بمختلف ساحات وشوارع ودروب وأزقة المدينة.. وما لذلك من تأثير سلبي على جمالية المدينة، على المستوى المعماري والبيئي..  ـ إن بقي فعلا لهذه المدينة جمالية ـ .. إلى جانب ما يشكله ذلك من خطر على صحة المواطنين، في ظرورف الجائحة التي أفرزت لنا “دلتا”، بخطورتها وفتكها، فإن المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يجد نفسه، مضطرا لتذكيركم في الموضوع، وذلك عن طريق نشر الرسالة المذكورة أعلاها، على أمل أن تجد الآذان الصاغية، الكفيلة بالإنصات إلى نبض الشارع.. وبانصاف من لهم مجرد حق بسيط في استعمال الأرصفة؛
طابت جمعتكم، وأعانكم الله على رد حق استعمال الرصيف لأصحابه/لمستعمليه.
رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان
عبد ربه، محمد أنين

 نسخة من  الرسالة الموضوعة بمكتب ضبط عمالة اقليم الجديدة

المنتدى الوطني لحقوق الانسان/ المكتب التنفيذي
عدد: 2020/73 الجديدة في: 15 فبراير 2020

الموضوع: احتلال الملك العمومي بدون موجب قانوني؛
سلام تام بوجود مولانا الإمام؛
وبعد، فعلاقة بالموضوع المشار إليه، ومواكبة للحملة المحمودة التي تقومون بها لتحرير الملك العمومي، و التي استحسنتها ساكنة الجديدة وزوارها، آمِلة أن تعود ”دوفيل المغرب ”، كما كان يحلو ”للجنرال اليوطي” أن يسميها، إلى سابق عهدها ومجدها، مبرزة جمال طبيعتها ونظافة أزقتها، وأمن المستقرين بها، وسلامة ضيوفها، وفي إطار هذه الدينامية، والجدية والشعور بالمسؤولية لدى السلطات المحلية بكل تصنيفاتها وتنوع مجالات تدخلاتها، يشرفنا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، ونحن واعون تمام الوعي بجسامة المسؤولية وثقل الأمانة وحساسية العملية، أن نشد على أيديكم بحرارة، وأن نثمن مجهوداتكم، خاصة وأن الجانب الخفي من ”آيسبرغ الفساد“ ـ ممثلا بالخصوص في المتكالبين على الملك العمومي )البلدي والبحري والغابوي …(، المتاجرين بهموم الطبقة المسحوقة، مستغلين سذاجتها وجهلها للآثار القانونية المترتبة عن احتلال الملك العمومي دون وجه حق، بل ومحرضين إياها بشكل أو بآخر، إلى إثارة البلبلة والفتنة، موهمة ضحاياها ”الفر َّاشة“ بأن الحقفي صالحهم ،وأن احتلالهم للملك البلدي هو ”حق مكتسب“، وبالتالي محرضة إياهم على رفض كل مبادرة لإدماجهم داخل النسيج التنموي اقتصاديا واجتماعيا، ضاربة عرض الحائط بكل برامج التأهيل الحضري ”لمَّعْلَّمة سيدي محمد بن عبد الله”،
إن المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، وهو يثير الانتباه إلى هذه المناورات السياسوية الحقيرة، التي ضربت المدينة في العمق، محاوِلة جعلها ”مجرد شبه قرية” لا تمت للتحضر ولا للحضارة بأية صلة، حيث التشوه في أقصى صوره، يحاصر الإنسان، ويطال المعمار والطبيعة..؛
هذا وأرفع إلى علمكم بالمناسبة، سيادة العامل المحترم، أن ما نتلقاه من شكايات، تتعلق باحتلال الملك العمومي، من طرف المقاهي، التي التهمت الأرصفة المجاورة لها، أمامية أو جانبية.. ومعها التهمت حق الراجلين خاصة النساء والأطفال منهم، وهذا واقع وللأسف نعيشه ونشاهده بأم أعيننا؛ مما يضطر الراجلين معه
إلى مزاحمة السيارات والشاحنات والحافلات والدراجات النارية.. في استعمال الطريق المخصصة لهذه المركبات، مما يعرض حياة من حرموا من استعمال الأرصفة للخطر وللحوادث، ويمس بشكل آخر ، أصحاب هذه المركبات، دافعي الضرائب، في حقهم همُ الأخرين في استعمال الطريق؛ وكل هذا الحيف، والتطاول على حقوق الغير، كي تنعم المقاهي بمساحات ليست من حقها؛ بل وحتى مسطرة الاستغلال المؤقت للملك العمومي، سيادة العامل المحترم، والتي يجب أن تُحتَّرم في
أدق تفاصيلها، حماية لحق الأغيار، يتم التحايل عليها؛
والمنتدى الوطني لحقوق الإنسان، وهو يرفع إليكم اليوم هذه الشكاية، في إطار اختصاصاتكم، وأنتم الساهرون قانونا على حماية حقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية من أمن وطمأنينة وسكينة، يؤكد لكم ما يلي:
/1 مساندته ومباركته المطلقة لعمليات تحرير الملك العمومي )البلدي والبحري والغابوي(، التي تشرفون عليها بكل مسؤولية، وبكل حزم؛
/2 تثمينه للمجهودات الكبيرة، التي تقودها السلطات المحلية، بمختلف مكوناتها في الموضوع؛
/3 دعوة الجميع، إدارات، ومنتخبين، ومجتمع مدني إلى الانخراط في إنجاح هذه العملية النموذجية، لتحرير الملك العمومي؛
/4 التأكيد على ضرورة اللجم الصارم للمقاهي، وجعلها تتقيد بالقوانين الجاري بها، وبالتالي احترام حق الراجلين، في استعمال الأرصفة، بكل أريحية؛
/5 التأكيد على أن برنامج تأهيل ”البريجة“، يظل من أولى الأولويات، وبالتالي فمواكبته ومراقبة تنفيذه، وتقييم نتائجه، عمليات أساسية لا مناص منها؛
/6 المطالبة بتكثيف برامج ومبادرات إدماج هذه الشريحة العريضة من المجتمع )الفراشة(، داخل النسيج التنموي ”لمزغان“، وعيا منا بالدور السلبي للفقر والهشاشة، في تنامي الجريمة واتساع رقعة الانحلال الخلقي؛
/7 تكثيف الجهود )سلطات محلية، وإدارات لا ممركزة، وجماعات ترابية، وهيئات المجتمع المدني(،لكشف ”الفراشة الحقيقيين، مصاصي الدماء، المستغلين لفقر وحاجة وسذاجة الطبقات الكادحة“، بل والعمل  على  فضح تحركاتهم وتصرفاتهم المشبوهة، التي تحاول بكل الوسائل والطرق أن تجعل من ”بلدية الجديدة“،
وبالتالي من ”العمل الجماعي“، مشتلا للفساد وللإثراء بلا سبب؛
/8 تأكيد عزمنا وإصرارنا على دعم، بل والانخراط في جميع عمليات تحرير الملك العمومي )البلدي والبحري والغابوي(، ذلك أننا لم نعد نَّقْوَّ على أن نرى مدينتنا تزداد تشوها أمام أعيننا، وفي واضحة النهار، وكأن الأمر لا يعنينا، وهي التي تم اعتماد مجموعة من المواقع الأثرية بها تراثا إنسانيا عالميا منذ سنة ،2004 إلى جانب أن
عدة مدن عالمية، قد بادرت بالأمس القريب، إلى عقد توأمة مع ”العاصمة الدكالية”، ومنها مدن: فرزون بفرنسا، وسينترا بالبرتغال، وأرينزانو بإيطاليا، ونابل بتونس، وميامي بالولايات المتحدة الأمريكية؛
/9 نعلنها داخل المنتدى الوطني لحقوق الإنسان ــ مباركين أوراش الإصلاح الكبرى، التي دشنها مولانا المنصور بالله ــ صيحة حق مدوية، في وجه الإنتهازين، والوصولين، والرويبضات، ومدغدغي مشاعر الشباب العاطل، وبائعي الوهم.. بأننا لن نتوانى في التصدي ــ بكل الوسائل المشروعة ــ لكل عمل صغير أو كبير، قد يمس تطهير مدينتنا من ”الشوائب الجماعية”، و”لصوص السياسة”؛ وبالتالي لن يهدأ لنا بال، حتى تعود الجديدة إلى سابق عهدها، ”جوهرة على المحيط”، بكل ما تحمل الكلمة من معاني: الجمال، والتناغم، والسكينة، والهدوء، والسلامة، والأمن، والأمان..؛
/10 واثقون، سيادة العامل المحترم، بأنكم ستولون مسألة كبح جماح وشراهة المقاهي،في التهام الملك العمومي، بل وستعملون على إعادة الحق في استعمال الأرصفة، إلى المارة المغلوبين على أمرهم؛ كما عدناه فيكم في ملفات عديدة، كان تدخلكم فيها خيرا ورحمة بساكنة الإقليم؛
وفي انتظار ذلك، أرجو أن تتفضلوا سيادة العامل المحترم، بقبول أسمى عبارات الاحترام والتقدير؛

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى