أخبار إقليم الجديدةالواجهةجرائم وحوادث وقضايا

تكتم و غموض حول وفاة سيدة في منتجع مازاغان

طرحت تساؤلات و تأويلات كثيرة و شكوك حول وفاة سيدة في منتجع مازاغان الفاخر في مكان مخصص للقمار . وما يثير الدهشة أكثر هو تكتم مكتب التواصل في المنتجع حول هذه الواقعة ، حيث لم يصدر بشأن الواقعة أي بيان رسمي يلقي الضوء على الحادثة ، بل تم في المقابل استدعاء ممثلي بعض المنابر الإعلامية المحلية لحضور حفل عشاء وتم تكتم تام حول ملابسات الواقعة . فهذا السلوك يبقى غير المفهوم و يثير تساؤلات حول ما قد يكون مخبأً وراء هذا الغموض :

هل توفيت السيدة بسبب خسارتها في القمار ؟ يتساءل الرأي العام عما إذا كانت خسارة السيدة في مكان القمار هو سبب وفاتها . فالضغط النفسي الذي يتعرض له الأشخاص بعد فقدانهم لمبالغ كبيرة من المال يمكن أن تكون له تأثيرات خطيرة على الصحة … أم هناك أسباب أخرى محتملة للوفاة ؟

و لماذا لم يصدر مكتب التواصل بيانًا رسميًا حول الحادثة ؟ فمن الغريب جدًا أن يتم تجاهل وفاة شخص في مكان عام مشهور وفاخر مثل منتجع مازاغان . يعتبر المكتب المسؤول عن العلاقات العامة والإتصال في المنتجع مسؤولاً عن توفير المعلومات الشفافة والصادقة للرأي العام . فلماذا يختار هذا المكتب التكتم وعدم إصدار أي بيان رسمي حول هذه الواقعة الجوهرية ؟ هل يحاول المنتجع تجنب السماح بتسرب أي معلومات تؤثر سلبًا على سمعته ؟ وهنا تعود إلى الأذهان قضية توقيف مدير نفس المنتجع سنة 2017 بعد اقتحامه غرفة سيدة قيل أنها قريبة سعيد الناصري الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي .

فوفاة السيدة في منتجع مازاغان والتكتم الكبير الذي يحيط بها العديد تثير مجموعة من التساؤلات والشكوك . لا يمكن تجاهل أهمية توفير الشفافية والحقيقة في مثل هذه الحوادث ، ويجب على الجهات المعنية تقديم إجابات واضحة وموثوقة للعموم .
و ينبغي أن يتم فتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادثة للكشف عن الحقيقة .

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى