أخبار وطنيةالصحراء المغربيةالواجهة

إقحام و إبتزاز …

بقلم أبو أيوب

    الخصم أو العدو هو من ينازعك أو يتجاسر عليك … ليسلبك حقوقك ، أو المتحرش بعرضك و شرفك أو المترامي على أرضك ليحتلها . و الأعداء أصناف و لكل منطلقاته العدوانية ، سواء كانت فكرية أو عقائدية أو إيديولوجية و سياسية تبقى في كل الأحوال عدائية ، أو ما يسمى بالعدو التقليدي أو الخصم اللدود ، و هو من يحتل أرضك و يدنس شرفك و يتجاسر على سيادتك … فمن هو عدونا نحن المغاربة الذي تجتمع فيه كل هذه الصفات ( بتخراج العينين من فوق بالمفهوم الدارجي ) .

* عدونا التقليدي و خصمنا اللذوذ بحسب شبه الخطاب الرسمي هي الجارة الشرقية ، هي من تؤجج الوضع في الصحراء بحسب التصريحات الرسمية و ما تتداوله مختلف المنابر الإعلامية بكل توجهاتها ، و هي من تسلح البوليساريو و تدعمه في المحافل الدولية بتسخير ديبلوماسيتها لهذا الغرض ، إلى أن جعلت حسب الخطاب الرسمي المغربي من قضية الصحراء قضيتها الأولى …

* خصمنا التقليدي بالمفهوم الحزبي يبقى دائما هو الجزائر أو جارة السوء كما يحلو للكثير أو البعض تسميتها ، بالتالي هي بحسبهم من تحتل اجزاء من الصحراء الشرقية من تندوف و بشار و لقنادسة و جزء من فكيك ، و رغم كون المغرب قد اعترف رسميا بأن تلك المناطق جزائرية ، و صدر بشأنها ظهير ملكي شريف نشر بالجريدة الرسمية للمملكة سنة 1992 إن لم تخني الذاكرة ، إلا أنهم يصرون على أنها مغربية و يجب استرجاعها ..، ما يشكل في حد ذاته مزايدات سياسية بنكهات إقحامية ابتزازية ..، لمزيد من حرف الأنظار و تعمية الأبصار للإلتفاف على المشاكل الحقيقة و التغطية على ما يجري الآن … وفق عنوان المقال و افتتاحيته .

* عدونا و خصمنا اللذوذ في هذه الحالة هو مغتصب أرضنا ، أكيد إنها ليست كوبا و لا فنزويلا و لا جنوب إفريقيا و لا الجزائر أو نيكاراغوا أو المكسيك …، و المؤكد كما صرح به رئيس الحكومة المغربية السيد العثماني هو من يحتل ثغرين و جزر شمال المغرب ( الجزر الجعفرية …) و أرخبيل جزر غرب المملكة ( أرخبيل الكناري ) ، بحسب المنطق و العقلانية هذا هو عدونا المفترض و التقليدي …، عدونا هذا هو من قيل في حقه ( إذا صفعك الإسباني على خذك الأيمن فأدر له خذك الأيسر و اقتسم معه قوت يومك) ، و هو أيضا من طرح عليه ثمانينيات القرن الماضي إحداث خلية تفكير بشأن ما تم احتلاله من أراضي ..، و اليوم بالذات هو من بادر إلى تكشير الأنياب و ( تخراج العينين) بالإستدعاء و طلب الإيضاح ، فأين نحن اليوم من مقولات الجار الشمالي المتوجس من التسلح و المتخوف من الحصار الإقتصادي للثغرين وووو…..؟ ، بلع الريق و أطبقت الألسن و ساد صمت القبور … و أصبحت زوبعة في فنجان تم استغلالها لحرف الأنظار و التلهي إلى حين برمجة زوابع أخرى ( نظرية الخنزير ) .

    عزيزتي المتابعة عزيزي المتابع ، قد نختلف في الرؤى و التحليل … و هذا أمر جيد و منطقي ( حرية الإختلاف ظاهرة صحية ) ، و المنطق رغم اختلاف الرؤى يجمعنا كذلك على توصيف العدو توصيفا دقيقا ( من يحتل أرضنا و ينتهك سيادتنا ( الثغرين و الأرخبيل و الجزر ) و يحتقر عرضنا ( المغربيات اللواتي وصفن بالبغلات ) و يتجاسر على أنفتنا و كبريائنا ( ما حدث بجزيرة ليلى ) و تطاول و لو عن غير قصد على مقدساتنا ( اعتراض اليخت الملكي على مشارف مدينة سبتة )، فمن العدو بحسب المنطق الجامع يا ترى ؟ . و إذا ظهرت المعنى فلا فائدة من التكرار …، طاب مساؤكم زوار ليل موقع الجديدة نيوز و إلى مقال آخر بمشيئة القادر الرحمان …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى