بقلم أبو أيوب
ممثلة الحكومة الإسبانية بسبتة و مليلية تتهم قوارب صيد تقليدية مغربية بخرق مياهها الإقليمية , مما يعني أن أكثر من نصف مياه المغرب بالأبيض المتوسط , هي مياه إقليمية إسبانية خالصة ( الجزر الجعفرية. جزيرة ليلى. جزيرة النكور … حوالي 17 جزيرة تسيطر عليها إسبانيا ), فماذا تبقى للمغرب ؟
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه المياه , تدخل ضمن الخارطة العسكرية لحلف الناتو وفق اتفاقية الدفاع المشترك , المبرمة بين أمريكا و المنظومة الأوروبية و التي يعتبر المغرب حليفا متميزا لها , بحسب الخطاب الرسمي المغربي و تصريحات الأمريكيين أنفسهم .., فعن أي تميز يتحدثون و مياه المغرب الإقليمية مستولى عليها ؟
تحركات تذكرنا بما وقع بداية العشرية الأولى من القرن 21 , و أعني بها أحداث جزيرة ليلى و أسر ثلة من الجنود المغاربة إبان فترة حكم اليميني خوصي ماريا أزنار , وقتذاك تم تفادي الأسوء بفضل تدخل كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية الجنرال المتقاعد كولين باور …, و بطريقة مهينة لا تمت بصلة لحسن الجوار و التاريخ المشترك , قام الجانب الإسباني بتسليم الأسرى المغاربة عبر بوابة سبتة …
سبتة ذاتها و صنوتها مليلية اللتان أشعلتا فتيل أزمة سياسية حادة في يومنا هذا , بين البلدين الجارين على إثر التصريحات المستفزة لرئيس الحكومة المغربية , و التي استدعيت من خلفيتها سفيرة المغرب السيدة كريمة بنيعيش لمقر وزارة الخارجية بمدريد , لتقديم توضيحات بشأن التصريحات , مباشرة بعد الإستدعاء , غادرت السفيرة التراب الإسباني متوجهة نحو المغرب , و قد سوقت المغادرة برغبة السفيرة قضاء رأس السنة الميلادية مع الأهل و الأحباب .