أخبار إقليم الجديدة

قصة نائب رئيس المجلس الحضري لمدينة الجديدة…المعلم الذي جمع بين السياسة والتعليم

 

“قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا”.
ما اجمل هذا البيت عندما يليق باهله وما ازهاه واحلاه عندما ينطبق على صاحبه الذي ينظر اليه المجتمع كقامة عالية وكقدوة وشهامة متميزة تحمل مشعل العلم والنور والتربية والاخلاق، هكذا ترى العيون شخصية المدرس او المعلم دون ادنى شك، لكن عندما تجتمع السياسة والتعليم عند المعلم تختلف النظرة اليه ويصبح أداة في يد بعض الاحزاب التي ترى فيه كخزان كبير يساعد على كسب التعاطف الشعبي وتحقيق المارب الشخصية.
موضوع قصتنا بطلها يبقى رجل تعليم قد ارتمى بين احضان السياسة واصبح منتخبا جماعيا بمجلس الجماعة الحضرية للجديدة ، ساعده الحظ وحصل على صفة نائبا للمجلس يمتاز بتطاوله على مجموعة من الصلاحيات الواسعة جعلت منه متحكما بأمور التسيير.
الغريب في الامر ان هذا المستشار الجماعي بعد نجاحه بالانتخابات الجماعية الاخير، اصبح يجمع بين التعليم والشأن العام المحلي مما جعله يتقدم بطلب الى المدير الاقليمي للتعليم بالجديدة من اجل التفرغ لممارسة مهامه كمستشار جماعي، لكن طلبه قوبل بالرفض من طرف الادارة المركزية للتعليم بالرباط مما دفع به الى الاستنجاد بنقابة معروفة للتعليم ينتمي اليها ويعد واحد من منخرطيها ومناضليها من اجل الضغط على المدير الاقليمي بالجديدة لتلبية طلبه ومنحه تفرغا، حيث ان المستشار الجماعي لجا الى عملية الضغط بكل الوسائل مدعيا ان له نفوذ كبيرة مع نقابات كبيرة لها وزن بإمكانها تحقيق اهدافه.
فقد علم من مصدر ان المستشار الجماعي المذكور بعد رفض طلبه ، سلك مسلكا اخرا للضغط اكتر على المسؤول الاقليمي للتعليم من خلال مطالبته بتسجيل اسمه ضمن لائحة المعلمين الذين ستشملهم عملية الانتقال لهذه السنة، حيث الهدف الانتقال الى مدينة الجديدة حتى يبقى قريبا من مقر الجماعة وممارسة مهامه.
خلاصة القول…ان المستشار الجماعي المذكور يضغط بشكل كبير على المدير الاقليمي للتعليم بالجديدة مدعيا النفوذ والانتماء النقابي من اجل تحقيق اهدافه التي أصبح يعرفها الكل دون استثناء.
لنا لقاء في الجزء الثاني من عشر الأجزاء : “مستشار جماعي بالمجلس الجماعي بالجديدة تحول بقدرة الى سمسار للولبيات العقار”

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى