.. يوم الحساب قادم ..!

مسرور المراكشي :
لقد وعد الله الخلائق جميعا بيوم الحساب ، وهو منجز وعده لا ريب في ذلك ، لكنني أقصد هنا حساب كتائب القسام للعدو ، وذلك عن الجرائم التي ارتكبها منذ دخوله فلسطين ، و لطالما رفعت الجماهير هتافات تطالب الثأر لدماء الشهداء ، وذلك في ساحات الجامعة والمسيرات الشعبية ، حيث كان شعار ( الإنتقام الإنتقام يا كتائب القسام ) ، يرفع عند كل مجزرة يرتكبها جيش الصهاينة ، وهذا بعد أن يئس الشعب من رد فعل جامعة الدول العربية ، أو من تحرك منظمة المؤتمر الإسلامي ، زد على ذلك نفاق المنظمات الدولية وسياسة (الكيل بمكيالين ) ، المهم أن كتائب القسام لبت نداء الجماهير الشعبية ، وفتحت ملف جرائم حرب العدو الصهيوني ، منذ فترة الإنتداب البريطاني إلى اليوم ، و أصدرت حكمها العادل في أحد رموز الإجرام الصهيوني ، والذي شارك شخصيا في مجزرة دير ياسين ، وذلك في يوم 9 أبريل 1948في فترة الإنتداب البريطاني ، وكان ذلك قبل إعلان دولة بني صهيون بقليل ، إنه الجنرال الإرهابي المتطرف ( عزرا ياشين ) ، والذي كان عضوا في المنظمة الإرهابية السرية ( شتيرن ) ، وذلك إبان حكم الإنتداب البريطاني لفلسطين ، ولقد نشأ منذ صباه على كراهية العرب ، وكان المحرض الأول على قتلهم دون تردد ، وكان يقول : ( إذا كان لك جار عربي فبادر لقتله على الفور ) ، و يقول أيضا ( اقتلوا كل فلسطيني لا تنظروا لبكاء أطفاله ) ، باختصار إنه يمثل رمز الشر و الإجرام في جيش العدو ، متجاوزا في ذلك الإرهابي شارون صاحب مجزرة ( صبرا وشاتيلا ) ، المهم أن أقدار الله ساقته إلى محكمة القسام لتقتص منه ، ففي معركة طوفان الأقصى انهارت معنويات جيش الاحتلال ، وخاصة بعد ضربة 7 أكتوبر القوية والمفاجئة ، مما أدى بمجلس الحرب الصهيوني إلى إرساله للجبهة ، عسى أن يكون بلسما يعيد الروح للجيش المنهار ، وفي عمر 95 سنة يعد هذا الجنرال اكبر معمر يشارك في الحرب ، ولقد بثت قناة الجزيرة مقاطع فيديو لهذا الإرهابي ، حيث كان يحث الجنود على القتل بلا رحمة ، لكن لسوء حظه هذه المرة فقد أصدرت كتائب القسام حكما نهائيا ، والذي كان عادلا و لا يقبل الطعن أو الإستئناف ، إنه الإعدام حرقا حيث شاهد الملايين تنفيذه ، لقد أتى هذا الإرهابي مهرولا إلى حتفه ، وذلك على متن مركبة من نوع ( نمر ) المدرعة ، فكان في استقباله السيد المحترم ( الياسين 105) ، لقد كانت طلقة واحدة أحرقت المركبة بمن فيها ، حيث تفحمت جثته وأصبح من الصعب تميزه من بين القتلى ، ولم يتم التعرف عليه إلا من خلال إجراء تحليل DNA ، كما أن كتائب القسام نفذت حكم الإعدام في ابن جنرال آخر ، إنه ( غادي أيزنكوت ) ابن عضو مجلس الحرب الصهيوني ، وبذلك أحرقت كبده كما فعل بأهل غزة العزة ، ولا تزال محكمة القسام تشتغل على مدار الساعة ، و تصدر أحكام مختلفة على مجرمي الحرب ، وهم كبار الضباط الصهاينة ومن كل الرتب ، فهناك الإعدام حرقا أو رميا بالرصاص أو بتر أطراف ، المهم لا أحد من المجرمين الصهاينة فوق قانون القسام ، حيا الله سواعد كتائب القسام المجاهدة ، و التي تشفي كل يوم صدور الملايين ، نحن نعلم أن جيش الاحتلال فوق القانون الدولي ، ولا يمكن محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة مهما فعلوا ، فحتى لو صدر قرار لا يمكن تنفيذه على بني صهيون ، ولو بقينا ننتظر منظمة مجلس الأمن الدولي ومحكمة لاهاي ، والأمم المتحدة وكل منظمات العالم ألف عام ما استطاعوا محاكمة مجرمي الحرب ، فهناك الفيتو الأمريكي لن يسمح بمجرد الإدانة فما بالك بالمحاكمة ، لهذا يا أيتها الشعوب المظلومة تشبثوا بالأمل ، ضعوا ثقتكم في الله أولا ثم في كتائب القسام ثانيا ، وسيأتي الحكم العادل ولو بعد حين ، لقد نفذت كتائب القسام حكم الإعدام حرقا ، في مجرم الحرب الصهيوني الجنرال عزرا ياشين ، و الذي شارك شخصيا في مجزرة دير ياسين ، وذلك بعد مرور حوالي 75 سنة من ارتكابه جريمة حرب ، أكيد أن الشيخ الشهيد عز الدين القسام ، إن وصلته أخبار الحكم سيكون في غايه السرور ، كيف لا وهذا الجنرال كان في زمانه ، فعلا إن الله يمهل ولا يهمل ، لقد اختصرت على إعطاء نموذجين فقط ، والمقال لا يتسع لعدد جنرالات العدو وكبار ضباطه ، الذين نفذ فيهم حكم كتائب القسام ، ولا زال القتل في جنود الاحتلال و ضباطه مستمر ، وسيعلم العدو الرقم المفجع من قتلاه بعد نهاية الحرب ، مسرور المراكشي يقول لكم حفظكم الله أواكم الله ثبتكم الله نصركم الله ✌🏼
12 / 12/ 2023