بلفاطمي: قطاع الشباب يحتاج لمزيد من الإصلاحات الجوهرية للنهوض به لتحسين جودة الخدمات وتأهيل العنصر البشري وخلق مؤسسات رائدة.
يعتبر قطاع الشباب من بين أبرز القطاعات حيوية داخل المجتمع وله دور مهم في التأطير والتكوين وبناء الذات وتقوية المكتسبات؛ خصوصا وأنه يستهدف فئة الشباب والأطفال واليافعين بغية إرشادهم وصقل مواهبهم والدفع بهم إلى النجاح والإجتهاد والتفوق من خلال العديد من التخصصات المتاحة، وهو الأمر الذي جعل الدولة طوال عقود من الزمن تعطي أهمية لهذا القطاع وتوفر الإمكانيات الضرورية للنهوض به على أحسن مستوى؛ ولكن ما تزال العديد من الأمور تستوجب الوقوف وطرح النقاش حول مكامن الضعف والخلل للحصول على خدمات جيدة لأبناء الشعب المغربي.
ويرى السيد “أحمد بلفاطمي” الكاتب الوطني لإتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل التابعة لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب بأن القطاع يحتاج لمناظرة وطنية بهدف الوقوف على كافة الإكراهات التي يعاني منها قطاع الشباب وفي مقدمتها “دور الشباب” وما تعانيه من نقص في الموارد البشرية وغياب ميزانيات التسيير وعدم وجود خانة للموارد المالية لدعم البرامج والأنشطة سواء تلك التي تتعلق بالجانب الوطني أو الأنشطة الموازية وبرامج الأندية في ظل مجانية الإستفادة من أنشطة دور الشباب التي أقرتها الوزارة دون التفكير في إحداث البديل للتحفيز والإشتغال بشكل مريح.
ولقد عبر “بلفاطمي” على أهمية التكوين المستمر للموظفات والموظفين خصوصا من يتحملون المسؤولية داخل دور الشباب والمراكز النسوية بهدف خلق جيل قادر على مواكبة كافة التغييرات والعولمة؛ بالإضافة إلى خلف مراكز جهوية لهذا الغرض تكون بشكل دور مع ضرورة فتح المجال أمام الأطر المساعدة بدورها لتكون في مستوى تطلعات الرواد والمستفيدين، إن قطاع الشباب يحتاج لإرادة قوية من أجل تحقيق المبتغى منه بكل تجرد وتحمل للمسؤولية وتوفير كل الموارد البشرية واللوجيستيكية للإشتغال بشكل مستمر طول المدينة خصوصا أن هذا القطاع يتوفر على كفاءات وأطر في المستوى العالي ومشهود لها بالخبرة والكفاءة العالية.
وقال “بلفاطمي” بأن على وزارة الشباب والثقافة والتواصل بدل المزيد من الجهد وتوسيع دائرة النقاش مع باقي الشركاء لوضع استراتيجية عمل موحدة يتحمل فيها الجميع المسؤولية ونكران الذات من أجل المساهمة في تأهيل قطاع الشباب لكي يصبح نموذج يحتذى به مع ضرورة تأهيل العنصر البشري وتحسين الأوضاع الإجتماعية وخلق مؤسسات تتوفر على كافة الإمكانيات ومراعاة العولمة وطرح برامج للأنسطة تكون مناسبة الشباب والأطفال؛ إن الهدف الأسمى هو رد الاعتبار لمؤسسات دور الشباب ودورها الكبير في خيل أجيال قادرة على الإنخراط الإيجابي داخل المجتمع.