التعبئة المذهبية في مواجهة حرب إبادة!
زياد ابحيص
أولاً: هذه التعبئة المذهبية في ظل حرب إلغاء صهيونية لا تميز أحداً علامة تيه بوصلة وانعدام حيوية وهي تنذر بشرٍّ كبير قادم…ولا شك أن الصهاينة والأمريكان هم أسعد الناس بها اليوم وغداً…
ثانياً: إن كان واجب من يتعرض لعدوان مذهبي أن يرد العدوان عن نفسه بكل ما يستطيع، فليس من حقه ولا يفيده أن يصفّر مناعة أمتنا في مواجهة عدو لا ينظر إليها إلا بعين الإلغاء والهزيمة المطلقة.
ثالثاً: إذا انتصر الصهاينة على حز.ب الله فسيعودون لغزة أكثر عدواناً وإجراماً وثقة، والسؤال لمن يفرح اليوم لما يلحق بحز.ب الله بيد الصهاينة هل سيقاتل دون أهل غزة ويسد ثغره؟!
أم سيصدُق فينا أنا لا نسُرّ صديقاً ولا نغيظ عدواً؟
رابعاً: يقاتل في لبنان السنة والشيعة معاً، فقو.ات الفـ.ـجر وكـ.ـتائب القـ.ِـسـ.ـام و سـ.ـر.ايا القدس بل وحتى الجمعيات الصحية السنية تقدم الشهداء؛ فهل تقدُّم الصهاينة سيقتل الشيعة وحدهم كما تتوهم التعبئة المذهبية؟ أم ستكون فرصة الصهاينة للانتقام من لبنان بكل مذاهبه وطوائفه؟
خامساً: لا شك أن هناك تعبئة مذهبية ناتجة عن مظالم دامية قد يصعب على أصحابها تخطيها؛ لكن كثيراً منها يقودها ذباب التطبيع الذي تعجز دوله حتى عن وقف التصدير للاحتلال أمام الإبادة الصهيونية، ولا ترفع سقوفها إلا في التعبئة المذهبية… رغم أنها تذكي نار حرب إقليمية قد تحرقها إن وقع