أنا طوفاني لا طائفي
جلال عبدالقدوس الجلال
بعد (معركة طوفان الأقصى) في و(العدوان الصهيوني) على غزة ثم ما لحق من عدوان في لبنان : فقد ظهر لنا أن أطراف جبهة القتال في مواجهة الصهاينة و من وراءها هم
في الجبهة الأولى المباشرة المقاومة في غزة ثم محور إسناد المقاومة في المنطقة ، فدخول اطراف المحور في المشاركة الفعلية لاسناد المقاومة في غزة وهو مخالفون مذهبيًا وهم في خصومة مع أطراف اسلامية في بعض المنطقة ، سبب ذلك حالة مفاجأة مثل الطوفان اخترق غلاف الطائفية في العقلية الاسلامية، فافترق الاسلاميون الحاضنة الفكرية للمقاومة الفلسطينية في المنطقة ، إلى قسمين رئيسين هما :
– ( الطوفانيون ) يرون لزوم “تغييب الخطاب الطائفي” مع :”حلفاء المقاومة” وتغييب خطاب الخصومة الطائفية لدفع نازلة العدوان الصهيوني مع عدم إنكار ما حصل من ذنوب الحلفاء ،واستحضار :”خطب المقاومة وعظم احتاكار صفة المقاوم”
– منطلقات الطوفاني: نظرية الواقعية/ الموضوعية/ السياق الزماني والمكاني مبدأ الشهادة بالعدل و الكيل بمكيال واحد العدوان على غزة جريمة وكذلك العدوان على لبنان جريمة “.
– ( الطائفيون ) يرفضون: تغييب “الخطاب الطائفي” مع “محور حلفاء المقاومة” و استحضار الخصومة وهم يؤيدون المقاومة طائفيًا لأنهم سنة ، أو لأنهم إسلاميون مثلَا ولا يؤيدون حزب الله لأنهم شيعة أو لأنهم خصوم لهم .
– منطلق الطائفي : وفق نظرية المسرحية يفسرون مشاركة محورها ، و أن خطاب المقاومة في مدح محورها مثل أكل الميتة حصر وصف المقاومة طائفيا، ترجيح سياق الخصومة لهذا الكيل بمكيالين فالعدوان على غزة جريمة ، والعدوان على لبنان عقوبة تستحق التشفي وتوزيع الشهادة على اساس طائفي لا اسلامي فقتيل الصهاينة في غزة شهيد وقتيل الصهاينة في لبنان مستراح منه “.
حقيقة أنا هنا أجد نفسي مع “الموقف “الطوفاني” لا الموقف “الطائفي” فهو :
– أقرب للصواب ولقواعد الشرع والموضوعية الواقعية ولظاهر الأدلة في الشهادة، ولسياق التنزيل
– و لمطاطية نظرية المسرحية التي اعتمدها الطائفي في تفسير الأحداث فهي أبعد ما تكون من الصواب .