أخبار دوليةالواجهة

أردوغان يثير استياء باريس بهجوم جديد على ماكرون بالتصريح بأنه يحتاج إلى علاج نفسي

    شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، هجوماً جديداً على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إنه بحاجة إلى علاج نفسي بسبب موقفه من الإسلام والمسلمين، ما أثار استياء الرئاسة الفرنسية.

    وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه في مدينة قيصري بوسط تركيا “ما هي مشكلة هذا الشخص الذي يُدعى ماكرون مع المسلمين والإسلام؟ ماكرون يحتاج إلى علاج على المستوى النفسي”. وأضاف “ماذا يمكن أن يقال أيضاً لرئيس دولة لا يفهم حرية المعتقد ويتصرف بهذه الطريقة أمام ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بلده ويؤمنون بدين مختلف؟”.

    وكان الرئيس التركي قد علّق في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على أول تصريحات لماكرون عن “النزعة الانعزالية الإسلامية”، قائلاً إن تلك التصريحات “استفزاز صريح” و”تفتقر إلى الاحترام”.

    واستنكرت الرئاسة الفرنسية، في وقت لاحق، تصريحات أردوغان “غير المقبولة”، التي شكك من خلالها في “الصحة العقلية” لنظيره الفرنسي على خلفية مواقف له تجاه المسلمين.

    وقالت الرئاسة الفرنسية في تعليق لـ”فرانس برس”، إنّ “تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة. تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجاً للتعامل. نطلب من أردوغان أي يغيّر مسار سياسته لأنّها خطيرة من الزوايا كافة. لن ندخل في جدالات عقيمة ولا نقبل الشتائم” … وأعلنت استدعاء سفير فرنسا لدى أنقرة للتشاور.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى “غياب رسائل التعزية والمساندة من الرئيس التركي عقب اغتيال صامويل باتي”، المدرّس الذي قتل بقطع الرأس قبل أسبوع في اعتداء نفذه إسلامي قرب مدرسته في الضاحية الباريسية.

    ولفت قصر الإليزيه أيضاً إلى “التصريحات الهجومية للغاية (لرجب طيب أردوغان) في الأيام الأخيرة، خصوصاً حول الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية”.

    وتركيا وفرنسا حليفتان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف حول مجموعة من القضايا تتعلق بسياسات كل منهما في سورية وليبيا، وخلاف بشأن تنقيب أنقرة عن النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، فضلاً عن الصراع في إقليم ناغورنو كاراباخ.

(رويترز، فرانس برس).

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى