التنقيلات العادية لعناصر الدرك الملكي بدكالة … توقيت غير مناسب ورائحة الإنتقام
تعيش مراكز الدرك الملكي بالمغرب حركة تنقيلات عادية تقوم بها القيادة العليا للدرك الملكي بشكل دوري ومستمر … ومراكز الدرك الملكي بإقليمي الجديدة وسيدي بنور تشهد بدورها بحر الشهر الجاري حركة إنتقالية يمكن القول أنها جانبت الصواب والمنطق وذلك لأسباب عدة .
فبإقليم الجديدة على سبيل المثال ، حيث الشواطئ الممتدة على مساحة شاسعة تجعل المنطقة قبلة للسياحة الداخلية والخارجية بامتياز خاصة وأننا دخلنا العطلة الصيفية وما أدراك ما العطلة الصيفية ، مما يساهم لا محالة في الإكتظاظ والمشاكل التي تنتج عنه كالسرقات والنزاعات … ناهيك عن أهم مشكل يعيشه هذا الشريط الساحلي ويتعلق الأمر بالهجرة السرية التي تتطلب مكافحتها عناصر قارة اكتسبت تجربة مكنتها من إحباط العديد من عمليات الهجرة السرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة .
وفي نفس السياق لا بد من الإشارة إلى النقص الحاد أصلا في عدد عناصر الدرك بالمراكز علما أنه يتم يوميا تعيين عنصر أو أكثر لتأمين مرور عمليات التلقيح بالمستوصفات والمراكز الصحية دون مشاكل تذكر ، وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلبا على أداء أي مركز للدرك الملكي بحكم تراجع عدد الدوريات الروتينية ونقص قضاء مصالح المواطنين .
إننا هنا لا نتحامل على أحد لكننا نشارك أفكارنا مع المسؤولين الكبار بجهاز الدرك الملكي وخاصة الجنرال حرمو لعله يتدخل للتخفيف عن عناصره ودعمهم … مع إلقاء نظرة على المناطق التي يتم تنقيل عناصر الدرك إليها من إقليمي الجديدة وسيدي بنور والتي تكون في الغالب نائية أو بعيدة عن الكليات أو أحيانا عن المؤسسات التعليمية دون الأخد بعين الإعتبار إجتهاد الدركي المنقل وتفانيه في العمل … وهذا الأمر لم يكن في السابق بنفس الطريقة بل كانت تراعى عوامل عدة مع الإعتماد على تقارير رؤساء الدركي المنقل وسيرته و و و … فهل التنقيلات أصبحت تخضع لمعايير محددة أم أن هناك انتقام من طرف مسؤول بالدرك الملكي سبق وكان على رأس القيادة الجهوية بالجديدة قبل أن يخرج منها مطأطأ الرأس بسبب سلوك غير مقبول اعتقدنا حينها أنه سيتم توبيخه أو …. قبل أن نسمع أنه عين على رأس مصلحة الموارد البشرية ؟ إنه مجرد تساؤل من شخص يحب وطنه ويرى في رجال الدرك جهازا وجب التعامل معه بنوع من التحفيز والمكافأة .